لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون
هل استثمرت حزنك كما تستثمر أموالك هل
استفدت من حالة الكآبة و اليأس التي تصيبك
من وقت لأخر هل عرفت أن الحزن يمكن إن
يكون استثمارا مربحا يغير مجرى حياتك و يلونها
فيقودك إلى النجاح. تصدقني اقرأ قصص الأنبياء
و الرسل جميعا عليهم الصلاة و السلام كيف
تعرضوا إلى اشد صنوف العذاب و كل ألوان الأذى
لكنهم لم يستسلموا يوما لحزنهم بل حولوه
إلى نجاح و قصص المخلصين من أهل الدعوة و
ما عانوه في سبيلها بل و قصص الناجحين من
المشاهير في كل المجالات كيف كانت حياتهم
ألما نسجوا منه أملا قادهم إلى أعظم النجاحات
واليك قصة المذيع الأمريكي « تاد ويليمز » الذي
عاش حياة كئيبة بين جدران السجن تارة و بين
السرقة و المخدرات تارة أخرى، إلى أن قرر أن
يستثمر حزنه و يركز على موهبته ،كان متسولا
من طراز خاص يقبع في إحدى شوارع أمريكا
،كان يرفع لافتة كتب عليها أريد فرصة للعمل
كمذيع فاني املك صوتا من ذهب، و قدر الله
أن مر من تلك الطريق احد المصورين الصحفيين
انتبه للمتسول أراد أن يلتقط له صورة فإذا به
يرى اللوحة التي يرفعها اقترب منه عرف قصته
سجله على اليوتيوب فتهافتت عليه كل الإذاعات
،و هكذا سطع نجمه ..
أنت أيضا تملك شيئا ثمينا بداخلك لديك موهبة
في مكان ما عليك البحث عنها استثمرها وقت
حزنك فمهما بلغت بك الشجون انظر داخلك لا
احد سينقذ مما أنت فيه إلا ما حباك الله به من
مواهب ابكي بين يدي الله تضرع له استثمر هذا
الألم الذي يعتصر قلبك لا تيأس من روح الله فانه
لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق