الثلاثاء، 17 مايو 2016

الإحترام

السلام عليكم ..هذا مقال ممتاز للدكتور مصطفى محمود الذي توفي قبل نحو عشر سنوات وهو يناقش هجمة البرامج والمسلسلات المخصصة لشهر رمضان عنوان المقالة )لماذا لا يحترم الإعلام العربي رمضان ؟)
لماذا يتحول رمضان إلى شهر ترفيهي بدلا من شهر روحاني ؟ لست شيخا ولا داعية ، ولكني أفهم الآن لماذا كانت والدتي تدير التلفاز ليواجه الحائط طوال شهر رمضان … كنت طفلا صغيرا ناقما على أمي التي منعتني وإخوتي من مشاهدة فوازير بينما يتابعها كل أصدقائي .. ولم يشف غليلي إجابة والدتي المقتضبة “رمضان شهر عبادة مش فوازير!” لم أكن أفهم منطق أمي الذي كنت كطفل أعتبره تشددا فى الدين لا فائدة منه .. فكيف سيؤثر مشاهدة طفل صغير لفوازير على شهر رمضان؟
من منكم سيدير جهاز التلفاز ليواجه الحائط في رمضان؟
مرت السنوات وأخذتني دوامة الحياة وغطى ضجيج معارك الدراسة والعمل على همسة سؤالي الطفولي حتى أراد الله أن تأتيني الإجابة على هذا السؤال من رجل مسن غير متعلم فى الركن الآخر من الكرة الأرضية ، كان ذلك الرجل هو عامل أمريكي في محطة بنزين اعتدت دخولها لشراء قهوة أثناء ملء السيارة بالوقود فى طريق عملي وفي اليوم الذي يسبق يوم الكريسماس دخلت لشراء القهوة كعادتي فإذا بي أجد ذلك الرجل منهمكا في وضع أقفال على ثلاجة الخمور ،وعندما عاد للـ (كاشير) لمحاسبتي على القهوة سألته وكنت حديث عهد بقوانين أمريكا :”لماذا تضع أقفالا على هذه الثلاجة؟؟” فأجابني: “هذه ثلاجة الخمور وقوانين الولاية تمنع بيع الخمور في ليلة ويوم الكريسماس يوم ميلاد المسيح”نظرت إليه مندهشا قائلا : أليست أمريكا دولة علمانية .. لماذا تتدخل الدولة فى شيء مثل ذلك؟ قال الرجل :”الاحترام.. يجب على الجميع احترام ميلاد المسيح وعدم شرب الخمر في ذلك اليوم حتى وإن لم تكن متدينا .. إذا فقد المجتمع الاحترام فقدنا كل شيء”
الاحترام … (الاحترام) ظلت هذه الكلمة تدور فى عقلى لأيام وأيام بعد هذه الليلة … فالخمر غير محرم عند كثير من المذاهب المسيحية فى أمريكا .. ولكن المسألة ليست مسألة حلال أو حرام .. إنها مسألة احترام … فهم ينظرون للكريسماس كضيف يزورهم كل سنة ليذكرهم بميلاد المسيح عليه السلام .. وليس من الاحترام السكر فى معية ذلك الضيف … فلتسكر ولتعربد فى يوم آخر إذا كان ذلك أسلوب حياتك … أنت حر … ولكن فى هذا اليوم سيحترم الجميع هذا الضيف وستضع الدولة قانونا !
أتمنى أن نحترم شهر القرأن. ونعرف ماذا نشاهد. 
ومن ترك شيئا لله عوضه الله خير منه.(ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب)...
نحن على قناعة ان اعلامنا نزع مفردة الاحترام من قاموسه ..
هل ستتحلى انت بقليل منهم الاحترام وتقلب شاشة تلفزيونك.. او على اقل تقدير
حذف بعض القنوات
والاكتفاء بما يعزز احترامك لشهر رمضان الفضيل

ً

posted from Bloggeroid

ماذا ستفعل لو كنت مكانه!

⚠ماذا كنت ستفعل لو كنت مكانه.❗
دخل رجل إلى أحد فروع الهايبر ماركت Tesco البريطانية الشهيرة والمنتشرة في ماليزيا، واشترى مشروبات وفواكه تعادل سبعة دولارات أمريكية، وحاول الخروج بها خلسة، فاقترب منه (رضوان) مدير الفرع، حيث كان يتابعه مع الأمن على شاشات كاميرات المراقبة، فأسقط الرجل ما في يديه، واعترف فورًا بأنه كان ينوي سرقتها بالفعل، فهدّأ رضوان من روعه، وطلب منه معرفة السبب الذي دفعه إلى ذلك.

🔻فقال الرجل: إنه ترك عمله منذ مدة لرعاية زوجته وأولاده الثلاثة، إذ كانت زوجته قد أنجبت حديثًا، وأصيبت بغيبوبة كاملة بعد الولادة، فاستبقى (رضوان) الرجل في المحل، وذهب مع أحد أفراد الأمن إلى منزل الرجل ليتأكد من صدق روايته، فلما تأكد من ذلك عاد إلى المحل، وأعطاه الأشياء التي كان ينوي سرقتها، ومنحه مبلغًا من المال، وعرض عليه وظيفة في الهايبر ماركت، وتكفلت الشركة بنفقات التحاق أطفاله بالمدرسة!

🔺القصة برمّتها هزت ماليزيا في الأيام القليلة التي تلت الحادثة حتى وصل صداها إلى مقر شركة Tesco الرئيس في بريطانيا، ونشرتها وكالات الأنباء العالمية!

🔺انظر إلى فعل (رضوان) ذاك المدير الشاب، فلو سلّم الرجل للشرطة، لكان أمرًا عاديًّا، فكثير من المحالّ التجارية تحبط من يقومون بالسرقة، وتلزمهم بالدفع ومقاضاتهم أمام المحاكم مددًا تطول، وتقصر بحسب أنظمة الدول وقوانينها.

🔻أما (رضوان) فقد قرر أن يسلك مسلكًا مختلفًا بدافع الرحمة والشفقة، وبذلك فتح طريقًا جديدًا للتوبة لذاك الرجل، وبلغت شهرة (رضوان) نفسه آفاقًا رحبة غير متوقعة، فالرحمة قبل العدل، والرحمة تفتح أبواب الرجاء والأمل، وتبعث على صالح العمل، وثمار الرحمة أكثر وفرة ونتاجًا من نتاج العدل، وإن كان لا غنى عنهما معًا، وتفتح لنا آفاقًا جديدة في مراجعة قراراتنا في كثير من السلوكيات التي تمر علينا بشكل شبه يومي، ويختلف حدها وآثارها من موقف لآخر، فلنجربْ أن نغيّر من طريقة تعاطينا مع ما نتعرض له من مواقف، وإني على ثقة كبيرة بأن النتائج ستكون استثنائية بكل الأبعاد، شكرًا لك (رضوان) على هذا العطاء والإلهام والمنح.
قراءة ممتعة ..

posted from Bloggeroid

السبت، 14 مايو 2016

الفرق بين أكملت واتممت

ما الفرق بين كلمتي
(أكملت) و (أتممت)؟

●في قوله تعالى:
(اليوم أكملتُ لكُم دينكُم وأتْممتُ عليكُم نعمتي)

● أكمل الأمْـرَ:
أي أنهاهُ على مـراحل مُتقطّعة، بينها فواصل زمنيّة..

● فالذي عندهُ أيّام إفطار في رمضان وعليه صيامها فيما بعد، لديه فرصة 11 شـهراً لقضائها، ولو على فترات متقطّعة، لذلك قال تعالى : (ولتُكْـملوا الـعِدّة).

● أما أتـمّ الأمـر:
يجب أنْ لا ينقطع العمل حتّى ينتهي.

● فلا يجوز مثلاً :
الإفطار أثناء النهار، في صيام رمضان، ولو لفترة قصيرة جدّاً،

● لذلك يقول الله تعالى:
(ثُمّ أتِمّـوا الصـيام إلى الليل)؛ ولم يقل (أكملوا).

● وكذلك لا يجوز للإنسان أن يتحلّل مِنَ الإحرام في الحجّ حتى ينتهي من شعائره.

● لذلك يقول الله تعالى: (وأتمّوا الحجّ والعُمرة للّـه)، وليس أكملوا الحجّ.

● فلماذا الدين [ اُكْمل ]؛
بينما النعمة [ أُتِمّت ] ؟

● لأنَّ الدين نزل على فتراتٍ متقطّعة، على مدى 23 عاماً.

● ولكن المُلفت والجميل أن نعمة الله لم تنقطع أبدا.. فقال: (وأتممتُ عليكُم نعمتي)

● فـنِعْمـةُ اللّه لمْ تَنقطع، ولا حتى ثانية واحدة على هذه الأمّة المرحومة.

posted from Bloggeroid

الأربعاء، 4 مايو 2016

عدم اليأس

◀فى يوم من الايام حكم أحد الملوك على شخصين بالموت بسبب معارضتة له ، وقد حدد موعد تنفيذ الحكم بعد شهر من يوم الحكم …

◀وقد كان أحد منهم مستسلما يائساً فقد اخذ ركن فى زوايا السجن باكيا حزينا منتظرا يوم الاعدام وتنفيذ الحكم ..

◀أما الاخر فقد كان لماحا ذكيا فقد جلس يفكر فى طريقة او حيلة تنقذه من هذا التنفيذ أو على الأقل يمكنة البقاء على قد الحياه لمده اطول.

◀ففى أحدى الايام جلس سارحا متأملا فى السلطان وماذا يحب وماذا يكره؟ ‼

◀فتذكر عشقة لحصان عنده حيث كان يمضى معظم الوقت مع هذا الحصان ، فخطرت له فكرة، فصرخ للسجان وطلب منه مقابلة الملك لأمر خطير ، فى البداية رفض السجان ،وفى النهاية وافق وبلغ الرساله للملك فوافق الملك ظننا منه انه سيقول له عن باقى أسماء المعارضين له ..

◀فسأله الملك ” ما هو الأمر الخطير ؟ “

فأجاب السجين أنه بأستطاعته أن يعلم حصانه الطيران فى خلال سنة ولكن بشرط وهو تأجيل أعدامة لمده سنة … وسرد السجان بعض القصص الخياليه عن السحر وصدقة الملك ووافق على الشرط حيث تخيل نفسة راكباً على الحصان الوحيد الطائر فى العالم .

◀سمع السجين الآخر بهذا الكلام وأندهش من الذى سمعه وعندما عاد سألة ” أنت تعلم ان الخيل لايطير فكيف تجرأت على طرح هذه الحيلة على لملك ؟”

◀فقال له السجين: أعلم ذلك ولاكنى منحت نفسى فرص محتملة الحدوث خلال هذه السنة للحصول على الحرية:

🔺أولاً : أن يموت الملك خلال هذه السنة.
🔺ثانياً : قد يموت الحصان.
🔺ثالثاً : أنا أموت وتبقا ميته الحرية أشرف لى من الأعدام.
🔺رأبعا : قد أستطيع أن أعلم الحصان الطيران.

💡الدروس المستفادة من قصة المعبرة:
1. عدم ألياس والتفكر لأيجاد حل.
2. لاتيأس مادمت تستطيع أحياء الأمل.
3. الفشل بعد التجربة أفضل من الفشل من دونها.
4. الاحباط وعدم التفكير لا يؤدي لحل .

posted from Bloggeroid