الأربعاء، 28 ديسمبر 2016

قصة جامعة ستانفورد

دخل رجل عجوز وزوجته وكان يرتديان ملابس بسيطة إلي سكرتيرة مكتب رئيس جامعة هارفارد (harvard) الأمريكية التي تعد أقدم وأعرق الجامعات الأمريكية لمقابلة رئيسها، ولم يكونا قد حصلا على موعد مسبق. فقالت السكرتيرة للزوجين القرويين :" الرئيس مشغول جدا " ولن يستطيع مقابلتكما قريبا....ولكن سرعان ما جاءها رد السيدة الريفية حيث قالت بثقة :" سوف ننتظره ".

وظل الزوجان ينتظران لساعات طويلة أهملتهما خلالها السكرتيرة تماما على أمل أن يفقدا الأمل وينصرفا...ولكن مع اصرارهما قابلهما رئيس الجامعة دون أن يعطيهما الاهتمام.
فقالت السيدة : ابننا كان بيدرس هنا في الجامعة لكنه توفي في حادث السنة الماضية، وجئنا لنخلد ذكراه في الجامعة،

فنظر لملابسهم وشكلهم المتواضع، وقال لهم: نحن لا نضع تماثيل في الجامعة، فردت عليه بنفس الهدوء: حضرتك فهمتنا خطأ، نحن نريد أن نبني مبنى في جامعة هارفارد يكون باسم ابننا، فرد عليهم بسخرية وهو ينظر لملابسهم: هل لديكما فكرة كم يكلف بناء مثل هذا المبنى ؟! لقد كلفتنا مباني الجامعة ما يربو على سبعة ونصف مليون دولار!.

ساد الصمت فترة وجيزة ، ظن خلالها الرئيس أن بإمكانه الآن أن يتخلص من الزوجين، وهنا استدارت السيدة وقالت لزوجها : " سيد ستانفورد : ما دامت هذه هي تكلفة إنشاء جامعة كاملة فلماذا لا ننشئ جامعة جديدة تحمل اسم ابننا؟

فهز الزوج رأسه موافقا.. غادر الزوجان وسط ذهول وخيبة الرئيس، وسافرا إلى كاليفورنيا حيث أسسا جامعة (ستنافورد العريقة) والتي تعد من أعرق الجامعات في أمريكا ، وترتيبها الـ15 على مستوى العالم وما زالت تحمل اسم عائلتهما وتخلد ذكرى ابنهما الذي لم يكن يساوي شيئا لرئيس جامعة " هارفارد ".

أحذر من الاستهانة بأحد، لا تحكم علي الناس من مظهرهم وملابسهم ولكنتهم وطريقة كلامهم بطريقة مادية بحتة حتي لا تخسر أشياء ثمينة في حياتك، فلنتعامل مع الآخرين بقانون الرحمة والمبادئ والقيم الأخلاقية

posted from Bloggeroid

حقيقة عيسى وآدم عليهما السلام

من بلاغة القران الكريم
عيسى عليه السلام ليس له قوم !

دقة لغوية متميّزة تتجلى في كتاب الله تعالى.
..
في قصص الأنبياء نجد أن كثيراً من الأنبياء خاطبوا قومهم بكلمة ياقومِ.

نوح يقول:

(لَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ) [الأعراف: 59].

وهود عليه السلام يقول لقومه:

(وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُودًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ) [هود: 50].

وكذلك صالح عليه السلام يقول لقومه:

(وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا قَالَ يَاقَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ)[هود:61]

ولوط كذلك:

(وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُمْ بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِنَ الْعَالَمِينَ) [الأعراف:80]

وهكذا حال الأنبياء.وموسى عليه السلام ينادي قومه في كثير من الآيات بقوله:

(وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنْفُسَكُمْ) [البقرة: 54].
يقصد بني اسرائيل

وكما نعلم أن موسى أُرسل لبني إسرائيل..

ولكن ماذا عن عيسى وقد أُرسل إلى بني إسرائيل أيضاً؟

الحال يختلف مع سيدنا عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام

فلا توجد أي آية في القرآن تجمع كلمة (عيسى) أو (المسيح) مع كلمة (قوم).. فكان يخاطبهم بقوله:
يا بني إسرائيل دائماً من دون أي ذكر للقوم.

يقول المسيح:
(وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ) [المائدة: 72].
ويقول أيضاً:

(وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ ) [الصف: 6]...

وهكذا في كل القرآن لا نجد ذكراً لقوم عيسى!

والآية الوحيدة التي ذكر فيها سيدنا عيسى مع كلمة (قوم) هي:
(وَ لَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلًا إِذَا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ) [الزخرف: 57].

وكلمة (قَوْمُكَ)
هنا لاتدل على قوم عيسى، بل قوم محمد صلى الله عليه وسلم لأن الخطاب في هذه الآية للنبي الكريم صلى الله عليه وسلم!!!

أي أن عيسى ليس له قوم! ماهو السرّ؟
حتى عندما تحدث القرآن عن السيدة مريم أم المسيح نسبها إلى قومها..

قال تعالى:
(فَأَتَتْ بِهِ قَوْمَهَا تَحْمِلُهُ قَالُوا يَا مَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئًا فَرِيًّا) [مريم: 27]

ولكن المسيح لم يُنسب لأي قوم في القرآن.

ولكن لماذا سيدنا عيسى ليس له قوم مثل بقية المرسلين؟؟

نسبة الإنسان تكون دائماً لأبيه، فالأب ينتمي لقبيلة أو قوم أو بلد..
وكذلك فإن الابن ينتمي لنفس القبيلة أو القوم أو البلد.

فسيدنا نوح ينتمي لأب من قومه ولذلك نُسب إليهم، وسيدنا إبراهيم ينتمي لأبيه آزر من قومه فنُسب إلى قومه.وهكذا.وهنا نتساءل:

لمن ينتمي سيدنا المسيح؟

طبعاً لاينتمي لأي قوم لأنه وُلد يمعجزة وجاء إلى الدنيا من غير أب!!

ولذلك من الخطأ أن يقول المسيح لبني إسرائيل: ياقوم!!

وكان لابد أن يناديهم بقوله:
يا بني إسرائيل..

وهذا مافعله القرآن.
ولا توجد ولا آية واحدة تشذّ عن هذه القاعدة.

لو تحدثنا بنفس المنطق وطرحنا السؤال التالي:

ماذا عن آدم عليه السلام ونحن نعلم أنه جاء من غير أب ولا أم بل خلقه الله من تراب، هل ذكر القرآن قوم آدم؟

بالتأكيد لا يوجد أي ذكر لقوم آدم، فلو بحثنا في القرآن كله لا نجد أي آية تتحدث عن قوم آدم، بل الآيات تتحدث عن بني آدم وهذا من دقة القرآن الكريم وإحكامه.

إذاً جميع البشر لهم قوم باستثناء نبيين كريمين:
آدم وعيسى عليهما السلام.

وسؤال جديد:
هل أغفل القرآن هذه الحقيقة:

حقيقة عيسى وآدم؟
أكيد لم يغفل،
فقد ذكر القرآن هذه الحقيقة في آية كريمة يقول تعالى فيها:
(إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ) [آل عمران: 59]

هذه هي الآية الوحيدة في القرآن التي يجتمع فيها اسمي آدم وعيسى معاً.

فانظروا إلى دقة هذا الكتاب العظيم.
سبحان الله وهذه من معجزات القران..ولذا يجب التدبر في آياته..

posted from Bloggeroid

الاثنين، 12 ديسمبر 2016

أنواع الفوز الثلاثة

سبحان الله العظيم على دقة الفاظ القرآن الكريم:
هنالك ثلاث انواع من الفوز يوم القيامة تم ذكرها في القرآن الكريم :-

١- الفوز المبين
٢- الفوز الكبير
٣- الفوز العظيم

فما الفرق بين أنواع الفوز يوم القيامة ؟

(قُلْ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ)(مَنْ يُصْرَفْ عَنْهُ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمَهُ ۚ وَذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْمُبِينُ)
١- الفوز المبين : هو مجرد أن يصرف عنك العذاب وتزحزح عن النار - لم تذكر الجنة هنا - أن مجرد نجاتك من النار هو فوز مبين

٢- الفوز الكبير : قال تعالى :-
(إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ۚ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْكَبِيرُ)
الفوز الكبير هو مجرد دخولك الجنة ولم يذكر هنا الخلود فيها ولا وصف درجة النعيم فيها هو الفوز الكبير.

٣- والنوع الثالث هو الفوز العظيم فما هو الفوز العظيم كما جاء في كتاب الله
يقول المولى في كتابه العزيز :-
(تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ ۚ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ۚ وَذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ)- النساء 13
وهنا ذكر المولى الخلود في الجنة

وقال تعالى (قَالَ اللَّهُ هَٰذَا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ ۚ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ۚ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ۚ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) -المائدة 19
وهنا ذكر المولى الخلود الأبدي في الجنة

ويقول سبحانه عن الفوز العظيم :-
(وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ۚ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ أَكْبَرُ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ)- التوبة 72
وهنا ذكر المولى الخلود في الجنة ووصف مساكنها ورضا الله على ساكنيها

ويقول تعالى :-
(وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ۚ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ)التوبة 100

*اللهم نسألك الفردوس الأعلى بغير حساب ولا سابقة عذاب*

posted from Bloggeroid

السبت، 10 ديسمبر 2016

واسجد وأقترب

قصه حقيقية ..

يحكى أنه كان هناك فتاه يتيمه ليس لها احد في الدنيا بعد الله تعالى سوى امها
فتزوجها ابن عمها وكان ظالم لها شديد الظلم والجبروت
فقد كان يسئ معاملتها هو وجميع اهله وجعلوها كخادمه تعمل ليل نهار ومع هذا لم تكن تسلم من الأذيه والسب والشتم التي تصل الى الضرب في كثير من الاحيان وكانت هذه الفتاه كلما ضاقت بها الدنيا تلجأ لأدفأ مكان وهو حضن أمها..

وتشكو لأمها كل ما حصل لها ثم تبكيان سويا ثم تعود الي زوجها. والام ضعيفه مقعده لا حول لهاولا قوه سوى ان تشارك بنتها ألها بالبكاء معها ..ّ

وظل الامر عشر سنين وكل يوم يسوء الوضع حتى قرب الاجل وحان وقت رحيل الام إلي بارئها

فبكت البنت وانهارت وامها في سكرات الموت..
. قالت لها امي لمن اشكو بعد رحيلك لمن احكي مأساتي امي لا تتركيني وحيده ..

فقالت لها الام ابنتي إن مت وضاقت بك السبل تعالي الى هنا الي بيت امك افرشي سجادتك واسجدي لله وحكي له كل ما يعكر صفوك واشكي له همك وبثي اليه حزنك..

. فماتت الام ومر اسبوع وضاقت الدنيا على البنت واخذت سجدتها وجره بها ماء للوضوء وذهبت الي بيت امها وعملت بنصح امها فاحست براحه شديدة واستمر الامر هكذا لمده شهر كل اسبوع تاخذ جرت الماء وتذهب الى بيت امها تمكث ساعات ثم تعود وهي مبتسمه .

.فلاحظ اهل زوجها هذا

فادخلو الشيطان بينها وبين زوجها وقالو له من المؤكد ان زوجتك تخونك فهي تذهب كل اسبوع الى بيت امها ومعها الماء وهي متكدره ثم تعود بعد ساعات والماء فارغ وهي فرحانه ..

فقرر ان يراقب زوجته وذهب قبل الموعد الي بيت امها واختبأ في مكان هو يراها وهي لاتراه

فذهب الزوجه كالعاده وكان قد مر على وفاة امها شهر فتوضأت ثم صلت ثم وهي ساجده انفجرت باكيه واخبرت ربها بكل هم يؤلم قلبها وبما يعمل بها اهل زوجها وتدعوا لزوجها بالهدايه وتتوسل الي الله ان يصلح لها زوجها لانها تحبه رغم كل شي وظلت تبكي وتبكي وهو يسمع ويبكي معها متأثراً بما يرى ويسمع ..

ثم انهت صلاتها واذا بها ترى زوجها يبكي ويحتضنها ويعتذر لها ويوعدها على ان يعوضها ليبشرها ان الله استجاب لدعائك
وفي تلك الليله لم يعودا الى بيت اهله وناموا في بيت امها وهي نائمه رأت شخصا في المنام يقول لها ..

عشر سنوات تشكى لاقرب الناس اليك وما نفعك شئ. وشهر فقط تشكي لله فغير الله حالك من حال الى حال
سبحانك ربنا ما ارحمك ....

احبتي بعد معرفتك هذه القصه يجب الاترفع راسك عن سجاده الصلاة وهناك شي لم تقوله لله سبحانه وتعالى ..
فهو ارحم بنا من امهاتنا وأبائنا والناس اجمعين ..
قال جل في علاه لنبيه المصطفى صلي الله عليه و ال وسلم ..

..(واسجد واقترب ..)
احبتي :

بقدر قربك من الله تبعد عن الاحزان
وبقدر علاقتك بالصلاه يكون نصيبك

posted from Bloggeroid

الجمعة، 2 ديسمبر 2016

لاتحكم على الناس بمظاهرهم

قصة شاب المدينة العجيب التي عشتها!

يقول راوي القصة:

على حدود المنطقة المركزية بجانب الحرم النبوي الشريف، ذهبت لأحد صالونات الحلاقة، وبينما أنا في الانتظار إذ بي ارى ثلاثة شباب قبلي قد وقفوا خارج الصالون ومعهم والدهم الطاعن في السن، الحد الذي دخل فيه مرحلة الهرم والخَرَف كما يتضح منه.
أتى دورهم فحملوا والدهم المقعد على عربية واقتربوا به للحلاق، من بين الإخوة الثلاثة ؛شاب متوسط الطول يلبس لباس شبابي عباره عن بنطال منتصف الساق ونظارة ماركة، حالق اللحية ولا يحمل اَي صفة تدين من صفاته الخارجيه.فما تظنون بمثل هذا الشاب أنه فاعل بوالده؟

نادى الشاب على الحلاق طالبا إياه تخفيف شارب والده الذين أوشك على تغطية وجهه. فاقترب الحلاق وبدأ الشاب يمسك بيدي والده والأب يرفض ويصرخ في وجهه ويشتم، والشاب يرد عليه ( تسلم يا بُيى تسلم يا بُيى
بدأ ألحلاق يخفف الشارب الكثيف الذي غطى الفم والرجل العجوز يقول: بيأذيني .. بيأذيني، وابنه الشاب يرد : والله ما يأذيك يا بُيى وانا أراقب المنظر، وفجأة بصق العجوز في وجه ابنه، فمسحها الابن وهو مبتسم ويقول: تسلم يا بُيى. أقسم بالله العظيم هزني المنظر وبدأت جواني تتحرك لبر هذا الشاب بأبيه والصابون ملئ بالناس. استمر الحلاق بصعوبة يقص شعر الشارب فإذ بالعجوز يحاول عض ماكينة الخلاقه وابنه يفتكها منه، ثم بصق العجوز في وجهه مرتين، فقال الشاب لاخيه ناولني المنديل فناوله فمسح وجهه ويردد باسما : تسلم يا بُيى - يا من تقرأ رسالتي يشهد الله ما زدت حرفا واحد في سرد هذه القصة على الواقع- انتهى الحلاق من عمله بصعوبة فقفز الشاب على راس ابيه يقبله وكان يفعل ذلك في كل مرة يببصق والده عليه. كان العجوز في غضب فتقدم الشاب بوجهه الى ابيه ليلطمه ويضربه على راْسه حتى يخف غضبه، ثم أعطى والده يده ليبرمها. العجوز بعكس الاتجاه ليخفف من غضبه والشاب ينظر فيه ووجهه والله مرسوم عليه الالم لفرك والده يده وبكل جهده والشاب يتصنع الابتسامه ويردد: تسلم يا بُيى. ثم اخرج أجرة الحلاق فامتنع الحلاق لعظيم بره بأبيه فأقسم عليه الشاب إلا أن يأخذها. فعاد لأبيه مناديا أخوته :
شيلوا معي ورانا ترويشه. وبسمته على محياه. فقفزت عليه وهو منحني يدفع عربة أبيه فقبلت رأسه، قلت له: هنيأ لك ببرك لأبيك.. هنيأ لك هداية الله إليك هذا العمل. ثم قبلت رأس العجوز.

رحلوا وأنا أنظر اليهم
وأشكرهم على الدرس العظيم الذي حفظته منهم عن ظهر قلب:
التدين وحب الدين ليس مقالات ومحاضرات بل بسلوك وتطبيق عند المحك والاختبار والتعامل

فلا نحكم على الناس من مظهرهم

اللهم حسن وجمل بواطننا وظواهرنا

posted from Bloggeroid