الاثنين، 1 ديسمبر 2014

شجرة دم التنين أو شجرة الأخوين

شجرة دم التنين أو شجرة الأخوين نوع غريب من الأشجار التي لا يعرف عنها الكثير من الناس شيئاً كما أنها شجرة قديمة في العمر ولها العديد من الفوائد الرائعة والاستخدامات المتعددة في مجال الطب والعلاج .
اسمها المعروف Dracaena cinnabari من فصيلة الخيزران ويرجع تاريخ ظهور الشجرة إلى أكثر من 50 مليون عام , وتوجد في البحر الأبيض المتوسط , وتنتشر اليوم في جزيرة سوقطرة باليمن والتي أصبحت محمية طبيعية بسبب احتوائها على الكثير من الأنواع النادرة من النباتات والحيوانات , وتعد شجرة دم التنين من أهم الأنواع النباتية النادرة الموجودة في الجزيرة , كما توجد أيضاً في جبل ظفار بسلطنة عمان .
تعتبر الأرض الصخرية والأماكن المرتفعة والعالية من أنسب الأماكن لزراعة تلك الشجرة .
ويرجع تسمية الشجرة باسم دم الأخوين إلى الأسطورة التي تحكي قصة أول قطرة دم تنزف بين الأخوين قابيل وهابيل , حيث أن الأسطورة تقول ان قابيل وهابيل اول من سكنا جزيرة سوقطرة وعند اختلاف الأخوين ووقوع القتال بينهما كانت تلك أول جريمة قتل في التاريخ وعند سيلان الدم نبتت تلك الشجرة وسميت بشجرة الأخوين , وظهر من خلال النقوش القديمة أن تلك الشجرة إضافةً إلى ندرتها كانت نبتة مقدسة عند الحميريين والفراعنة والأشوريين .
أما ما تتميز به شجرة دم التنين أو شجرة الأخوين من مميزات طبية وعلاجية وخصائص رائعة فنعرض الآتي :
1_ يستخرج من لحائها نوع من الراتنج قرمزي اللون يستخدم في بعض العلاجات بالإضافة إلى استخدامه في الصبغات .
2_ الجزء المستخدم من الشجرة هو مادة صمغية راتنجية تستخرج من قشر النبات وحراشيف الثمار ويتم تجميع الراتنج بعد تجمده في أشهر الصيف بكشط كتل الراتنج بآلة حادة من تجاويف يتجمع فيها كانت قد قطعت في جذع الشجرة .
3_ أحسن درجات المادة هو الراتنج بحجم الفصوص الذي يتكون على الفروع وهي ذات لون أحمر وليس لها رائحة أو طعم .
وعن الفوائد الهامة والاستخدامات الساحرة لأجزاء الشجرة :
المادة الفعالة فيها تسمى دراكو وتصل نسبتها إلى 55 % في النبات واستخدمت قديماً في علاج الجروح والحروق و التقرحات الجلدية وتقوية الجهاز الهضمي .
ويستخرج منها أدوية لعلاج تشققات المعدة ووقف النزيف الداخلي في أي مكان داخل الجسم .
تدخل في بعض أنواع معاجين الأسنان كمادة قابضة ومطهرة للثة كما أنها تدخل في صناعة بعض أنواع المراهم .
كما أنها تدخل في صناعة الورنيش وفي أصباغ الرخام و حبر الطباعة , وتستخدم في مدينة سوقطرة لتزيين جدران المنازل الخارجية والأواني الفخارية .
ولكن من المحزن أن الشجرة معرضة لخطر التهديد بالإنقراض وذلك للكميات التي تفقدها بسبب تناول الماعز منها بكميات كبيرة حتى أنه ثبت من الإحصائيات أن عددها قل بنسبة 20 % من العدد الموجود في اليمن ويسعى العلماء جاهدين للحفاظ على ذلك النوع النادر من الأشجار وحمايتها .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق