الخميس، 22 فبراير 2018

حكمة البالون

كتب شكسبير في أحد مؤلفاته....

لو أن الله يرزقني إبناً......
سأركز ان تكون البالون أكثر ألعابه.....
وأشتريه له بإستمرار.....
فلعبة البالون تعلمه الكثير من فنون الحياة......

تعلمه أن يصبح كبيرا ولكن بلا ثقل وغرور..
حتى يستطيع الإرتفاع نحو العلا ..

تعلمه فناء ما بين يديه في لحظة.....
وفقدانه يمكن أن يكون بلا مبرر أو سبب ..
لذلك عليه أن لا يتشبث بالأمور الفانية.....
ولا يهتم بها إلا على قدر معلوم.....

وأهم ما سيتعلمه.....
أن لا يضغط كثيرا على الأشياء التي يحبها.....
وأن لا يلتصق بها لدرجة يؤذيها ويكتم أنفاسها......
لأنه سيتسبب في إنفجارها ويفقدها للأبد..
بل الحب يكمن في إعطاء الحرية لمن نحبهم......

وسيعلمه البالون.....
أن المجاملة والمديح الكاذب وتعظيم الأشخاص للمصلحة.. يشبه النفخ الزائد في البالون.....
ففي النهاية سينفجر في وجهه ..
وسيؤذي نفسه بنفسه.......

وفي النهاية سيدرك.....
أن حياتنا مرتبطة بخيط رفيع......
كالبالونة المربوطة بخيط حريري لامع......
ومع ذلك تراها ترقص في الهواء.......
غير آبهة بقصر مدة حياتها أو ضعف ظروفها وامكانياتها..

نعم سأشتري له البالون باستمرار........
وأحرص أن انتقي له من مختلف الألوان.........
كي يحب.....
ويتقبل الجميع بغض النظر عن اشكالهم وخلفياتهم.....
مما راق لي...

https://youtu.be/0ZIoYUtzx8E

posted from Bloggeroid

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق