الأربعاء، 17 يناير 2018

الصبر .. دواء لكل اوجاع الحياة

قصه فتاه تقول عندما .. بلغت التاسعة عشر من العمر
وكنت أكبر أخواتي
طرق بابنا .. الكثير من الشباب
ممن ... تقدموا لخطبتي
وكان نصيبي .. مع أحد الشباب الطيبين
الذي تتمناه .. أية فتاة
تمت الخطوبة والعقد .. وحددنا موعد الزواج
ولكن .. قدّر الله على أمي بجلطة ..
أصابتها بشلل .. وأقعدتها عن الحركة فأصبحت .. عاجزة تماما .. حتى عن الكﻼ‌م
وأكنت أقوم على خدمتها ..
فأطعمها وأسقيها وأعتني بها ....
فاتفقنا انا وخطيبي
على تأجيل موعد الزواج .. بسبب ظروف أمي
واستمرت معاناتها .. فتسائلت في نفسي
قائلة : إن أنا تزوجت ...
فمن سيقوم على شؤونها ويرعاها من بعدي؟!

فنذرت .. أن أعيش حياتي .. لخدمة أمي
وأن ... أكرس كل جهدي لرعايتها
وابتغاء مرضاتها .. وطلباً لﻸ‌جر من الله

فطلبتُ فسخ الخطوبة والطلاق من خطيبي
وقمت .. باعادة مهره .. وكل هداياه التي جائني بها له ..
وعشت .. في خدمة أمي ومداراتها ...
حتى ... تزوجَتْ كل أخواتي الﻼ‌تي كنّ أصغر مني ..
وهكذا ... جرت الاايام .. والشهور .. والسنين
حتى .. بلغتُ سن الخامسة واﻷ‌ربعين (45)
وحانت لحظة الفراق .. فراق امي
بعد .. ان انهكا التعب والمرض ..
(وجاءت سكرة الموت بالحق)
فقمت ... ألقّن أمي الشهادة .. وهي تنازع سكرات الموت
فنطقت أمي .. بعد صمت
دام أكثر من ست وعشرين (26) سنة !

وقالت لي : يا (فﻼ‌نة) ... أبشري بالجنة
والله ... لن يضيعكِ الله ..
وسيعوضكِ خيراً
أشهد أن ﻻ‌ إله إﻻ‌ الله وأشهد أن محمداً رسول الله .

فارقتْ أمي الحياة .. بعد صراع مرير مع المرض ..
وبعدها .. بعدة أشهر .. تقدم لي
رجل أعمال .. في الخمسين من عمره ..
فوافقت .. وتزوجته ..
وأنا اﻵ‌ن .. حامل في .. ثﻼ‌اااثة توائم بفضل الله ونعمته ...
فالحمد لله .. الذي عوضني خيراً مما فقدت

الصبر .. دواء لكل اوجاع الحياة ..
وهو ....... علاج .. لكل مشاكلها ..
وتسهيـــــــــــل وتذليل .. لكل مصاعبها وشدائدها ..
قال تعالى :
{ يا ايها الذين آمنوا اصبرو وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون}

من فقد الله .. فما وجد من شيء
ومن وجد الله .. فما فقد من شيء

https://youtu.be/0ZIoYUtzx8E

posted from Bloggeroid

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق