الأحد، 1 نوفمبر 2015

عجائب ماء زمزم

💠" ماء زمزم في حياة العلماء !! "

الحمد لله وحده ، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ؛ أما بعد : فلم يزل العلماء على مر الأعصار ، وفي مختلف الأمصار ، يحرصون على شرب ماء زمزم لحاجات مختلفة ، ونوايا متنوعة ؛ إنطلاقا من حديث " ماء زمزم لما شرب له " الذي رواه أحمد وابن ماجه وحسنه ابن حجر والألباني ، والذي قال النووي فيه : " وقد جربه العلماء والصالحون لحاجات أخروية ودنيوية ؛ فنالوها بحمد الله تعالى ، وفضله " تهذيب الأسماء واللغات ( م ٣ / ص ١٣٩ ) ، وقد لفت نظري الاستعانة بماء زمزم لحفظ العلم ، وحسن الفهم ، وجودة التصنيف ، وبلوغ رتب الأفذاذ في العلم ؛ فأحببت أن أنقل شيئا من سير القوم في هذا الباب ؛ راجيا من الله أن ينفع به .

١ - جاء في كتاب " شفاء الغرام بأخبار البلد الحرام " لمحمد الحسني المكي ( م ١ ص ٣٣٨ ) :
أن الإمام الشافعي شرب زمزم للعلم ، فكان فيه غايته ، وللرمي ؛ فكان يصيب العشرة من العشرة !

٢- جاء في كتاب " تذكرة الحفاظ " للذهبي ( م ٢ / ص ٢٠٨ ) :
قيل : لابن خزيمة يوما : من أين أوتيت العلم ؟ فقال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ماء زمزم لما شرب له " ، وإني لما شربت ماء زمزم ، سألت الله علما نافعا " .

٣ - جاء في كتاب " تاريخ دمشق " لابن عساكر ( م ٤٥ / ص ٣٠٨ ) :
قال ابن المقرئ : " كنا عند ابن عيينة ، فجاءه رجل ، فقال : يا أبا محمد ألستم تزعمون أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " ماء زمزم لما شرب له " ، قال نعم ، قال فإني شربته لتحدثني بمئتي حديث !! قال اقعد فحدثه بها ".

٤ - جاء في كتاب " الصلة " لابن بشكوال ص ٥١٥:
أن الحاكم النيسابوري قال : " شربت زمزم ، وسألت الله أن يرزقني حسن التصنيف " قلت : ولعل هذا السر في أن مصنفاته تجاوزت الألف !

٥ - جاء في كتاب " المنتظم " لابن الجوزي ( م ١٦ ص ١٣٤ ) :
عن الخطيب البغدادي أنه لما حج شرب من ماء زمزم ثلاث شربات وسأل الله ثلاث حاجات ... ومنها أن يحدث بتاريخ بغداد فحصل له .

٦ - جاء في كتاب " العواصم من القواصم " لابن العربي المالكي ص ١٦ قوله عن نفسه :
" وكنت أشرب ماء زمزم كثيرا ، وكلما شربت نويت العلم والإيمان ، ففتح الله لي ببركته المقدار الذي يسره لي من العلم .... " .

٧ _ جاء في كتاب " الصلة " لابن بشكوال ( م ١ ص ٣١٠ ):
في ترجمة سليمان بن هشام الغماز أنه لما ورد زمزم سأل الله العلم وفهم القرآن فآتاه الله علما عظيما بكتابه ، حتى قال عن نفسه : " أما القرآن فما أحسب أن بأرضي أعلم به مني " .

٨ - جاء في كتاب " التكملة لكتاب الصلة " لابن الأبار ( م ٤ / ص ١٨٨ ) :
أن يحيى الأنصاري القرطبي شرب زمزم لحفظ القرآن فتيسر عليه حفظه في أقرب مدة .

٩ - جاء في كتاب " الضوء اللامع للسخاوي " ( م ٤ / ص ١٠٩ ) :
في ترجمة البلقيني : أنه لم يكن له تقدم اشتغال بالعربية ، فلما حج شرب زمزم لفهمها ، فلما رجع أدمن النظر فيها فمهر فيها في مدة يسيرة " .

١٠ - جاء في كتاب " الغاية في شرح الهداية في علم الرواية للسخاوي " ( م ١ / ص ٦٥ ) :
في ترجمة محمد ابن الجزري : " كان أبوه تاجرا ، ومكث أربعين سنة لم يرزق ولدا ، فحج وشرب ماء زمزم ، وسأل الله أن يرزقه والدا عالما ، فولد له الناظم بعد صلاة التراويح من ليلة السبت ... " .

١١ - جاء في كتاب " الإعلان بالتوبيخ " للسخاوي ( ص ٤٧٢ ) :
أن ابن حجر شرب ماء زمزم ليصل إلى مرتبة الدهبي في الحفظ والفطنة .

١٢ - جاء في كتاب " حسن المحاضرة " للسيوطي ( م ١ / ص ٣٣٨ ) :
" لما حججت شربت ماء زمزم لأمور : منها أن أصل في الفقه إلى رتبة سراج الدين البلقيني ، وفي الحديث إلى رتبة الحافظ ابن حجر " .

هذه قطوف سريعة في شرب ماء زمزم بنية العلم والحفظ والفهم وحسن التأليف وبلوغ رتب العلماء ؛ رزقنا الله وإياكم الإخلاص في القول والعمل .





⭕⭕⭕

posted from Bloggeroid

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق