السبت، 7 فبراير 2015

سحر أسمه زاوية النظر الصحيحة

للاستفادة من هذه القصة ففيها رسائل نتعلم منها للنظر في أمورنا بالزاوية الصحيحة

كانت هناك سفينة كبيرة تعطل محركها فقام اصحاب السفينة بإحضار خبراء ليصلحوها . أحضروا خبيراً تلو الآخر لكن دون فائدة ولم يعرفوا ما هي العلة حتى استدعوا رجل عجوز قضى عمره في اصلاح السفن . أحضر معه حقيبه كبيرة مليئة بالعدد والأدوات وحين وصل وذهب إلى المحرك يتفحصه بدقه من أعلى إلى أسفل وكان هناك رجلين من ملاك السفينة يتابعان العجوز ويراقبانه ويتمنيان أن يعرفا العلة لكي تعود السفينة للعمل
بعد أن انتهى العجوز من تفحص المحرك ذهب إلى حقيبة العدد وأخرج مطرقة صغيرة وبدأ يطرق بهدوء على جزء من المحرك . وماهي الا لحظات حتى عاد المحرك للعمل وأصبح المحرك يعمل بشكل جيد
وبعد اسبوع استلام ملاك السفينة فاتورة من العجوز بمطالبة بمبلغ وقدره عشرة آلاف ريال قيمة إصلاح السفينة فصرخ الملاك ما هذا المبلغ ؟! هذا العجوز لم يعمل شيئاً يستحق هذه القيمة ، فأرسلوا له رسالة يطلبون منه فاتورة مفصلة بتكاليف الإصلاح
ماذا تتوقعون ؟ وكيف كان الرد عليهم؟
أرسل الرجل العجوز لهم فاتورة كتب فيها تفاصيل التكاليف
١/الطرق بالمطرقة الصغيرة ريالين
٢/معرفة أين تطرق وتشخيص العلة تسعة آلاف وتسعمائة وثمانية وتسعون ريال

الحكمة من هذه القصة
-كاد ملاك السفينة ان يفقدوا سفينتهم وهي بملايين الريالات
-دفعوا مبالغ طائلة لخبراء ولم يوفقوا في تشخيص العلة وتحديدها
-استحقر ملاك السفينة آلية إصلاح السفينة وتناسوا عِظم اتقان تشخيص المشكلة واصلاحها دون ان يفقدوا السفينة كلها
-تأكد أن ثمن كل شيء في الحياة هو ما تتقنه وتتميز فيه لا ما نعلمه فقط

posted from Bloggeroid

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق